أستاذ في جامعة جورجتاون قطر يصدر كتاباً جديداً حول المفكّر المثير للجدل نيراد شاندوري

Ian Almond

تستضيف جامعة جورجتاون قطر في 16 نوفمبر عند الساعة السادسة مساءً فعالية عامة لإطلاق كتاب جديد للدكتور إيان ألموند، أستاذ الأدب العالمي في الجامعة، بعنوان: “المنطق الفكري لنيراد شاندوري: الإسلام والامبراطورية والضياع”، وذلك في متجر الكتب الخاص بالجامعة. ويتحدث الكتاب عن التاريخ الفكري في جنوب آسيا ويقدم تحليلاً نقدياً للكاتب المعروف نيراد شاندوري (1897 – 1999) الذي دافع عن سياسات الاستعمار الغربي.

ومن خلال تحليل آراء شاندوري حول الإسلام وطرق استخدامه لمواد البحوث وآرائه الأخرى حول الامبراطورية، يحاول الدكتور ألموند تحليل المنطق الفكري للكاتب الهندي وإيجاد المكامن التي تساهم قوى الاستعمار من خلالها في تكوين “حلفاء محليين”، وهي المكامن نفسها التي تؤدي بهؤلاء الحلفاء إلى رفض ثقافاتهم المحلية بشكل كامل.

ويخوض الكتاب في حياة شاندوري وكيف استطاع أن يضطلع بهذا النوع من الفكر، كما يبحث في مسيرة تشكّل بعض المفكرين المحافظين والموالين للغرب في بيئات ما بعد الاستعمار. ويركز الكتاب أيضاً على وضع آراء شاندوري موضع المقارنة مع مفكرين محافظين في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا. ويختتم الكتاب بالإشارة إلى أولئك “الحلفاء المحليين” الذين نراهم حالياً في تلك المناطق.

وتعليقاً على تحديات الكتابة حول آراء شاندوري المثيرة للجدل، قال الدكتور ألموند الذي درس الهند والأدب القصصي الهندي لأكثر من 15 عاماً: “لم يكن قصدي من الكتاب تحويل نيراد شاندوري إلى أضحوكة، لكني أردت في الواقع أن أستعرض كيف أن صبياً صغيراً من منطقة ريفية تقع اليوم في بنغلاديش استطاع أن يكوّن وعياً ذاتياً أراد من خلاله أن يصبح أوروبياً أو أقنع نفسه فعلاً بأنه أوروبي. ويبدو أن هذا المثال انعكاس فعلي للفكر الإيديولوجي على أرض الواقع. لم يكن شاندوري ببساطة لعبة إمبريالية بيد البريطانيين، بل هو مثال حي عن كيفية تغرّب الناس وابتعادهم عن ثقافاتهم المحلية”.

وأضاف: “يقيّم الكتاب مرحلة تاريخية ويقدم رؤية حول شخصيات مثل شاندوري نراها اليوم. تعتمد وسائل الإعلام الغربية وغيرها بشكل كبير على الخبراء ’المحليين‘ للترويج لفكرة افتراضية مفادها أن الديموقراطيات الغربية متفوقة بشكل تلقائي بالرغم من جميع الأدلة التي تشير إلى النقيض. إن الوعي السياسي يعني أن تكون مدركاً بشكل دائم لإمكانية التأثر بالأفكار الأخرى، لذا فإننا نتعلم الكثير من مثال الكاتب شاندوري في هذا الصدد، سواء أكان من الناحية الإيجابية أم السلبية”.

وفي تعليقه حول دور الكتاب في فهم الأثر المتواصل للاستعمار الغربي، قال بانكاج ميشرا، مؤلف كتاب “من الدمار إلى الامبراطورية: الثورة ضد الغرب وإعادة صنع آسيا”: “إن تحليل الدكتور ألموند لشخصية فكرية هندية محافظة يقربنا من فهم العملية المعقدة التي ينتج من خلالها الحليف المحلي أو حتى المتطرف المعادي للغرب”.

وكان الكتاب الذي استغرق تأليفه حوالى أربعة أعوام قد تلقى تمويلاً من منحة مقدمة من مؤسسة قطر، كما قدّم مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون قطر مزيداً من الدعم من خلال عقد ورشة عمل حول الكتاب. ويتوفر الكتاب حالياً لدى مطبعة جامعة كامبريدج. لحضور الفعالية العامة لإطلاق الكتاب، يرجى التواصل عبر البريد الأكتروني